ظهرت في الآونة الأخيرة حركة شابة تسمي نفسها حركة بركات كردّ فعل مباشر على رغبة الرئيس بوتفليقة في البقاء على رأس الجمهورية الجزائرية لمدة رابعة ، الجديد في حركة بركات كحركة معارضة هي نزولها الى الشارع و عدم الإكتفاء بمجرد الكلام ، في محيطنا المباشر كأفراد كعائلاتنا او زملائنا في العمل أو أصدقائنا تجد معظمهم و أنا منهم يتذمرون من واقع الجزائر البائس الغارق في الظلم و الفساد و النهب و غياب الأمن و كلهم يلعنون النظام و يتمنون رحيله لكن لما تطلب منهم على سبيل المزاح النزول الى الشارع للتعبير عن آرائهم ترى خوفا دفينا في اعينهم ، خوف من اعتقالهم أو قطع ارزاقهم ، خوف من تعذيبهم أو حتى قتلهم فالمعارضة في الجزائر ليست كالمعارضة في فرنسا أو امريكا ، أن تكون معارضا في الجزائر فأنت خائن للوطن في نظر النظام الحاكم و أزلامه و من ثمّ فيجب التخلص منك بسجنك أو قتلك أو نفيك .
حركة بركات ظهرت و حوّلت الكلام الى واقع الى فعل و عمل الى نزول للشارع رغم التهديدات و بشجاعة نادرة ، أميرة بوراوي أحد وجوه هذه الحركة قالت أمس لما سئلت: ألا تخافين على نفسك من القتل قالت : أنا أم و إن قتلت فسيحيا أبنائي في بلد حر ديمقراطي ، شجاعة نادرة لإمرأة جزائرية فحلة لا تقل عن شجاعة جميلة بوحيرد و حسيبة بن بوعلي . فالنضال لتحرير الجزائر امس من الإحتلال لا يختلف في شيئ عن النضال اليوم لتخليص الجزائر من نظام فاسد و مفسد .
سيقول أنصار النظام أن بركات تريد الربيع العربي ، تريد ثورة ، تريد دمارا و دماء فهل يصدقهم أحد ؟
لا و الله العهدة الرابعة هي من ستسبب الربيع العربي لأنها تعني استمرار الفساد ، استمرار النهب و السرقة ، استمرار تكميم الأفواه ، استمرار الحقرة و الظلم ، و الشعب بسبب كل ذلك سينفجر لا قدر الله حتما.
لا للشيتة
via مدونة لكل الجزائريين و العرب http://ift.tt/1pEnwOT
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire