mercredi 30 avril 2014

فتاوى أهل العلم في عمل الرجل في الأماكن المختلطة _ تنبيها لمن يتحدى بخلاف ذلك


هذه بعض فتاوى أهل العلم التي لا تعجب السلفيين العاملين في الاختلاط ،وينكرون على النساء العمل فيه ، ثم بعضهم يتحدى النساء بقوله لن أترك العمل ، وكأن الأمر لرأيه وهواه ، وكان عليه لو عقل وفهم أن يقر بمعصيته وينكر على غيره ، لا أن يرى نفسه على صواب وينكر على الغير ، والغريب أن تجد غيره ممن لا يعمل يعجبه ذاك الطرح السمج المخالف للشرع والفطرة ، والغريب أنه يتأوه من النظر للنساء والافتتان بهن ثم يصر على البقاء هناك ، فلا أدري أصاحب عقل هو أم مغفل جاهل ، وكذا من أعجبه تقريره الفاسد وتأصيله الباطل ، وبعضهم احتج بفتاوى على تقرير هذا وبطلان تلك الفتوى لا يحتاج لبيان إلا عند انتشار الجهل ، وأعجب من ذلك من يبيح الدراسة المختلطة بحجة تحصيل العلم ،محتجا بأنه فرض عين _ زعم _ ثم ينكر العمل المختلط وعلة التحريم واحدة ومن فرق فإما جاهل أو لا عقل له أو معاند سفسطائي.

وإنه لمن العجب أن نثير مسألة كهذه وهي من أوضح الواضحات عند من عرف السنة ، والعجيب حقا أن تجد من يخالف في بعضها ممن يزعم السلفية بل ويعجبهم ذلك ، والمشكلة أن الكتابة عن ذلك تبرير لفعله لا نصرة للدين ولبيان الشرع وأحكامه ولو على نفسه، وإنه لمن دواعي الأسف أن يخوض الجهال في دين الله ثم تجد من يؤيدهم وهو منهم أجهل ولا أدري ألا يعلمون شرع الله حقا أم أن استحكام الهوى بالنفوس جرهم لمثل هذا الباطل الشنيع.

وخوض الرجال مع النساء في أمر كهذا في منتدى عام مع طريقة الطرح الفاحشة يشمله حكم المنع من الاختلاط سواء بسواء فلا أدري عن أي اختلاط يتحدث هؤلاء المنتسبون للسنة ؟ ولا أدري ما الذي يعجبهم في إثارة موضوع بتلك الطريقة الفجة ؟ فإن كان الجهل فحري بهم أن يصرفوا وقتهم في تعلم ما ينفعهم من أمور دينهم بدل هذا التخليط المسيء للسلفية أولا ولهم ثانيا.

وإن كان سببه رغبات النفوس فنصيحتي لهم أن يتداركوا أنفسهم قبل الموت فقاء الله قريب والسؤال عسير ولا ينفع حينذاك إلا من كان ذا جواب سديد .

بل بعضهم كان يوما ينكر ما هو واقع فيه اليوم فلا أدري أحور بعد كور أم متابعة للغير بلا علم وفهم؟

والغريب ممن يتحدى بالبقاء في الاختلاط وممن يعجبه كلامه بجهل ، أنه يذكر النساء بآيات التقوى والتوكل ثم هو لا يعمل بها فيترك ذاك الموضع الموبوء ؟ ثم يقول يا أيها الرجل المعلم غيره ...؟ حقا كما قيل عش رجبا ترى عجبا ومن تكلم فيما لا يحسن أتى بالعجائب .

و قد يستنكر البعض الشدة في الرد ،فأقول بيان شرع الله لابد أن يكون وفق شرع الله ، فمن يتألم لعمل النساء في الاختلاط لا يليق به أن يتكلم في النساء بتلك الطريقة الغريبة الدالة على مرض نفسي كبير ، فالتعريض بالمرأة العاملة لا يرضاه شرع وإن عصت هي ربها فلا يليق بمن يريد لها الخير أن يتحدث عنها بتلك الطريقة وماذا لو كان المتلكم لديه قريبة من قريباته تعمل في مكان كذلك؟

وماذا ول أن الذي أعجبه الكلام يعاني مثل ذلك ,ماذا لو اضطرت أمراة ممن شكرن صاحب الموضوع للعمل أترضى أن يقال عنها ذلك؟ لاشك أن الجواب لا.

فإذا لا تأتي الناس إلا ما تحب أن يأتوا به إليك ، والله لم يتركنا في حيرة نبحث عن طرق العلاج بل بينه أتم بيان ، ولم يحوجنا الشرع لطرق مبتكرة في الدعوة تنبني على اتهام الأعراض ، ولا بالحديث عن النساء بتلك الطريقة وقد أثر عن بعض السلف قوله ( جنبوا مجالسكم أحاديث النساء )، فالحديث عن التشهي في المرأة والتلذذ بها أمر لا يقره عقل سليم ولا فطرة نقية ، لكن يقره المرضى والمخبولون ويعجب به الجاهلون في الغالب ومثلهم لا يعتد بوفاقهم ولا بخلافهم .

إن القلب ليعتصر لما ترى سلفيا يكتب مثل ذلك وسلفية تشكر وتؤيد ، وإنها لمصيبة عظمى أن نغفل عن مثل هذا ، فلا أدري المعجبون لا يقرؤون أم لا يفهمون أم لا يعلمون حدود الشرع وكلها بلاوي حقيق بصاحبها أن يعرف موضعه فيلزمه ولا يتعداه لما هو أكبر.

وقد يتساءل البعض لم الشدة على السلفيين ؟ فأقول هم أحوج للعلم من غيرهم فمن عرف وجوب لزوم السنة ينبغي له أن يحتاط في تعامله جدا ، لأن تقرير أي أمر بجهل يراه البعض شرعا وهذا فيه من المفاسد مالله به عليم ويستحق الشدة وزيادة ليرعوي هؤلاء عن جهلهم وخوضهم فيما لايحسنون.

وأكرر مرة أخرى أن اصل كلامي موجه لمن انتسب للسنة لا لمن جهلها ، فهذا لابد له من أمور أخرى يتعرف عليها قبل أن يفهم المراد .

وفي الأخير أقول الحر تكفيه الإشارة ومن احتاج للتصريح فعلت والله الموفق ومع فتاوى أهل العلم في عمل الرجل وتدريسه في الاختلاط:

فتوى للشيخ ابن باز

بيان خطر الاختلاط في المدارس

س: لي صديق مؤمن بالله الحق، ويعيش مع عائلة يكسب رب أسرتها المال الحرام، من القمار والاختلاس من الناس، علمًا أن هذه العائلة كما يقال، متطورة في إظهار المفاتن والتزين خارج المنزل، وقد وجه هذا الشخص النصائح الكثيرة، إلى والده وإخوته، ولكن دون جدوى، وهو طالب في مدرسة مختلطة من الشبان والبنات بالصف والمقعد، والبنات يظهرن المفاتن والمغريات أمام الشباب كلهم، ماذا يفعل؟ هل يترك البيت وليس له مورد؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا.

ج: الواجب على هذا الشاب الناصح أن يتقي الله، وأن يغادر البيت ويبتعد عن أسباب الفتنة، وسوف يجعل الله له فرجًا ومخرجًا، إما بالسكن مع الطلبة إذا كان هناك سكن، أو بأسباب أخرى، يقول الله سبحانه: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ} ويقول سبحانه: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} فعليه أن يتقي الله، وأن يبتعد عن أسباب الفتنة وكذلك المدرسة التي يدرس فيها إذا كانت مختلطة، يلتمس عملاً يقوم بحاله، ولا يدرس في هذه المدرسة، بل يدرس على العلماء في المساجد ، أو في مدارس أهلية ليس فيها اختلاط، ليس طلب العلم عذرًا له في أن يجلس مع النساء والبنات، ويختلط بهن هذا مرض لقلبه، ومرض لدينه، ومن أسباب هلاكه، فلا يجوز أن يجلس معهن في مقاعد الدراسة، ولا يبقى مع أهله ما داموا على الفساد والشر، أما النصيحة فيبذلها ويجتهد في النصيحة، ويتابع النصيحة لعله يستجاب له، ولكن لا يجلس معهم ما دام أكلهم حرامًا، وأعمالهم خبيثة؛ لأن الأكل له ليس بسليم، والأسرة غير سليمة، والاختلاط بهم فيه ما فيه من الشر، الواجب أن يغادر المحل هذا ويحذر، ولا مانع من الزيارة التي يريد بها النصيحة، لوالديه وإخوته وأقاربه، أما الأكل والسكن فلينتقل إلى محل آخر، يسلم فيه على دينه، وسوف يعينه الله ويصلح أمره، كما قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} رزق الله الجميع التوفيق والهداية.ا.ه

فهل طلب الشيخ من النساء ترك العمل ورفع الحرج عن الرجل يا من تسيئون للسنة بتخليطكم وجهلكم؟

وسيأتي غيرها إن شاء الله.






via مدونة لكل الجزائريين و العرب http://ift.tt/1n0Linc

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire