jeudi 13 août 2015

***مداواة النفوس وإصلاح الأخلاق***

البسملة1
السلام1


من أجمل ما قرأت قول أبي محمد علي بن أحمد بن حزم الظاهري في كتابه : الأخلاق والسير في مداواة النفوس



لذة العاقل بتمييزه ولذة العالم بعلمه ولذة الحكيم بحكمته ولذة اﻟﻤﺠتهد لله عز وجل باجتهاده أعظم من لذة الآكل بأكله والشارب بشربه والواطئ بوطئه والكاسب بكسبه واللاعب بلعبه والآمر بأمره وبرهان ذلك أن الحكيم والعاقل والعالم والعامل واجدون لسائر اللذات التي سمينا كما يجدها المنهمك فيها ويحسوﻧﻬا كما يحسها المقبل عليها وقد تركوها وأعرضوا عنها وآثروا طلب الفضائل عليها وإنما يحكم في الشيئين من عرفها لا من عرف أحدهما ولم يعرف الآخر.

إذا تعقبت الأمور كلها فسدت عليك وانتهيت في آخر فكرتك باضمحلال جميع أحوال الدنيا إلى أن الحقيقة إنما هي العمل للآخرة فقط لأن كل أمل ظفرت به فعقباه حزن إما بذهابه عنك وإما بذهابك عنه ولا بد من أحد هذين الشيئين إلا العمل لله عز وجل فعقباه على كل حال سرور في عاجل وآجل.

الفاصلة1

كتاب الأخلاق والسير على الرغم من صغر حجمه إلا أنه مليء بالعبر والعظات والحكم العظيمة بأسلوب رائع فصاحبه صاحب فصاحة و قلم معروف.


لتحميل الكتاب


http://ift.tt/1N5wdA4




الفاصلة3





via مدونة لكل الجزائريين و العرب http://ift.tt/1HIylFR

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire