الجرافات ترفع الحواجز الكونكريتية من أمام السفارة الأمريكية في الهند
هذي والله الكرامة و"الرجلة".. إقرءوا كيف ردت الهند على إهانة السلطات الأمنية الأمريكية لموظفتهم؟ والله أذهلني رد الفعل الهندي…
فقد وجه موظفو المباحث الأمريكية تهمة تشغيل شغالة هندية بمرتب متدنٍّ عن الحد الأدنى للأجور في أمريكا، لموظفة دبلوماسية في السفارة الهندية بأمريكا تدعى/ ديڤياني خوبراكيد، وقبضوا عليها ووجهوا لها التهم وجردوها من ملابسها بحجة التفتيش وانتزعوا منها عينة الدي إن أي بالإجبار وألقوا بها في السجن.
حاولت السفارة الهندية حلّ المشكلة بهدوء لكن الأمريكان تعنتوا وأصروا أن القوانين الأمريكية ليست محل تلاعب. وعندما بلغ الأمر مبلغه قرر الهنود اتخاذ إجراءاتهم، وما أقساها من إجراءات:
1/ رفعت قضية لمطالبة الحكومة الهندية بمعاملة الأمريكان بالمثل إلى المحكمة الهندية العليا.
2/ صدر الحكم بإلزام الحكومة الهندية بذلك.
3/ بدأت الإجراءات بتجريد كافة موظفي السفارة الأمريكية وعائلاتهم من بطاقات دبلوماسية (عدم تعرض) كانوا يتمتعون بسببها بالحماية الدبلوماسية. الآن، ليست لهم حصانة سوى داخل السفارة فقط.
الدبلوماسية الهندية
4/ تقرر رفع الحماية الأمنية الإضافية (المحسَّنة) التي تطالب بها أمريكا كافة دول العالم لحماية سفاراتها، وصارت تقدم حراسات أمنية عادية مثلها مثل أي سفارة أخرى.
5/ طالبت السفارة الأمريكية بدفع تعويضات للهنود العاملين بالسفارة الأمريكية ومدارس أبناء العاملين فيها لموازاة رواتبهم برواتب العاملين في أمريكا بحكم أن السفارة أرض أمريكية.
6/ تقرر سحب تراخيص المطارات للمرور المباشر من الأمريكيين ليتعرضوا للتفتيش مثل غيرهم.
7/ طلبت الحكومة الهندية تفاصيل مرتبات العاملين في القنصليات والسفارة الأمريكية ومعلومات حساباتهم للتأكد من حصولهم على مرتبات تطابق القوانين الأمريكية، وللتأكد من قيامهم بدفع ضرائب الدخل للحكومة الهندية مقابل ما يشترونه ويحصلون عليه من خدمات.
8/ أوقفت وزارة التجارة الهندية رخص الاستيراد الممنوحة للسفارة الأمريكية.
9/ ألغى أعضاء البرلمان الهندي اجتماعات كانت مرتبة مع برلمانيين وأعضاء في الكونجرس الأمريكي احتجاجا على ما تعرضت له الدبلوماسية الهندية.
ويطالب وزير الخارجية الأسبق في آخر المقطع بإلغاء تأشيرات (مرافقي) الدبلوماسيين من المثليين، احتراما للقانون الهندي، وذلك في مقابل مطالبة الأمريكيين بتطبيق قانون الحد الأدنى للأجور على دبلوماسيي الهند.
التوتر شديد وقد يأخذ منحى لم تحسب أمريكا حسابا له، حين ظنت أنها تستطيع معاملة الهند كما تعامل بقية دول آسيا والشرق الأوسط.
…………………………..
تخيلوا معي لو أن عددا من دول العالم فعلت الشيء نفسه وانتقمت لنفسها من مسلسل الاستهتار الأمريكي المتواصل بمقدرات الشعوب.. الهند اليوم أثبتت أنها اقوى من دول أوروبية كثيرة لم تقم بأية رد فعل عندما علمت أن المخابرات الأمريكية تتجسس على كافة مؤسساتها بل وعلى الهواتف الشخصية لرؤساء الوزراء أنفسهم..!!
لا ندري قد تكون هذه شرارة البدء لكثير من دول العالم للوقوف بوجه الغطرسة الأمريكية وإيقافها عند حدها، ونقف إكراما قبل كل هذا لأبطال المقاومة العراقية الباسلة الذين مرغوا من قبل كرامة الجيش الأمريكي في التراب وأعادوا عشرات الآلاف من جنودهم الى بلادهم في توابيت الموتى..
http://www.iraqirabita.org.uk/?p=1384
via مدونة لكل الجزائريين و العرب http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1501430&goto=newpost
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire