قصة **
عندما تكون الايام ربيعا و النسيم عليلا باريج اجمل الورد
لن ترى غير دمعة بريئة من عين بيان نازلة و عيون حزينة ترسم ملامح الانتظار
بيان طفلة بريئة عمرها لم بتجاوز العاشرة
كانت تعيش بين عائلة تحيى بسعادة و هناء
هي و والدتها و والدها في بيت صغير اشبه ببيت الاحلام
لا تفارق البسمة وجهها تركض تجري تلعب بين احضان والدتها
والدها يعمل بجهد و اجتهاد و يعود مساء كل يوم ليجلب ما لد و طاب لابنته من الحلوى و السكاكر و لا ينسى نصيب زوجته
كل صباح تنهض بيان بنشاط و تشرب الحليب الذي تعده امها مع بعض الحلوى و تغمر السعادة عيونها و قلبها و الوالدان بالسعادة يبتسمان و يحمدان الله على نعمته بيان
و فجاة دون سابق اندار يدق المرض اللعين صدر الام و يجعل من الموت قريب يسسرق ايامها
فالاطباء قالوا ان الورم مس قلبها و انتشر في جسدها و سيتوقف نبضها
فكانت دموعها على الخد نازلة و خوفها على ابنتها يزيد الالم
فصرح لها الاطباء بمغادرة المشفى لانه لا امل من نجاتها
اي دموع تبكيها و اي حزن تشعر به قررت الام الابتعاد عن البيت حتى لا تتاثر بيان بمرض امها قرة عينها و لا ترك الا صورة المراة القوية الصامدة في ذاكرة ابنتها
ذهبت الى مشفى المدينة لتقضي اخر ايام حياتها هناك و يجف دمعها هناك ليتوقف نبض قلبها بعيدا عن حبيبتها و قرة عينها و كنزها و سر بسمتها
فلم تستوعب بيان بعد امها عنها و اصيبت برعب كبير و خوف مس قلبها الصغير فان مشطت شعرها تذكرت امها و ان شربت الحليب تذكرت امها و ان مشت خطوة تذكرت والدتها و ان نامت و غطت نفسها تذكرت امها
و والدها يرعاها كل الرعاية
بعد ايام من فراق امها لم تعد بيان تبتسم و لا تحكي رغم ان اباها ظن الامر سيتحسن بمرور الوقت
ليصله نبؤ وفاتها بعد ايام و يقوم بمراسم دفنها تاركا ابنته عند معلمتها في بيتها
حل الظلام البيت و ما عادت الروح الجميلة السعيدة تجري و تلعب فالارجاء بل اصبحت صامتة و تمشي في هدوء و الدموع تنزل من عينيها
و كل يوم تتجه الى حديقة الحي تنتظر هناك امها لتهز بها الارجوحة كما اعتادت و الدمع ما فارق عيناها الصغيرتان
فلا تمل و لا تكل و لا تخاف بردا او مطرا او حرا و والدها من بعيد يراقب حال ابنتها الصغيرة
فلا طبيب داوى صمتها و لا قريب رسم البسمة في وجهها
فهل يخبرها والدها بوفاة امها و يهدم احلام و امال ابنتهاالتي تنتظر ظهورها .............
ام يتركها للايام لعلها تنسيها امها .............
حتى ان جسمها ضعف و دمعها جف
انها حروف مبتكرة ارجو ان تنال اعجابكم و ردودكم و نقاشكم
تحياتي
عندما تكون الايام ربيعا و النسيم عليلا باريج اجمل الورد
لن ترى غير دمعة بريئة من عين بيان نازلة و عيون حزينة ترسم ملامح الانتظار
بيان طفلة بريئة عمرها لم بتجاوز العاشرة
كانت تعيش بين عائلة تحيى بسعادة و هناء
هي و والدتها و والدها في بيت صغير اشبه ببيت الاحلام
لا تفارق البسمة وجهها تركض تجري تلعب بين احضان والدتها
والدها يعمل بجهد و اجتهاد و يعود مساء كل يوم ليجلب ما لد و طاب لابنته من الحلوى و السكاكر و لا ينسى نصيب زوجته
كل صباح تنهض بيان بنشاط و تشرب الحليب الذي تعده امها مع بعض الحلوى و تغمر السعادة عيونها و قلبها و الوالدان بالسعادة يبتسمان و يحمدان الله على نعمته بيان
و فجاة دون سابق اندار يدق المرض اللعين صدر الام و يجعل من الموت قريب يسسرق ايامها
فالاطباء قالوا ان الورم مس قلبها و انتشر في جسدها و سيتوقف نبضها
فكانت دموعها على الخد نازلة و خوفها على ابنتها يزيد الالم
فصرح لها الاطباء بمغادرة المشفى لانه لا امل من نجاتها
اي دموع تبكيها و اي حزن تشعر به قررت الام الابتعاد عن البيت حتى لا تتاثر بيان بمرض امها قرة عينها و لا ترك الا صورة المراة القوية الصامدة في ذاكرة ابنتها
ذهبت الى مشفى المدينة لتقضي اخر ايام حياتها هناك و يجف دمعها هناك ليتوقف نبض قلبها بعيدا عن حبيبتها و قرة عينها و كنزها و سر بسمتها
فلم تستوعب بيان بعد امها عنها و اصيبت برعب كبير و خوف مس قلبها الصغير فان مشطت شعرها تذكرت امها و ان شربت الحليب تذكرت امها و ان مشت خطوة تذكرت والدتها و ان نامت و غطت نفسها تذكرت امها
و والدها يرعاها كل الرعاية
بعد ايام من فراق امها لم تعد بيان تبتسم و لا تحكي رغم ان اباها ظن الامر سيتحسن بمرور الوقت
ليصله نبؤ وفاتها بعد ايام و يقوم بمراسم دفنها تاركا ابنته عند معلمتها في بيتها
حل الظلام البيت و ما عادت الروح الجميلة السعيدة تجري و تلعب فالارجاء بل اصبحت صامتة و تمشي في هدوء و الدموع تنزل من عينيها
و كل يوم تتجه الى حديقة الحي تنتظر هناك امها لتهز بها الارجوحة كما اعتادت و الدمع ما فارق عيناها الصغيرتان
فلا تمل و لا تكل و لا تخاف بردا او مطرا او حرا و والدها من بعيد يراقب حال ابنتها الصغيرة
فلا طبيب داوى صمتها و لا قريب رسم البسمة في وجهها
فهل يخبرها والدها بوفاة امها و يهدم احلام و امال ابنتهاالتي تنتظر ظهورها .............
ام يتركها للايام لعلها تنسيها امها .............
حتى ان جسمها ضعف و دمعها جف
انها حروف مبتكرة ارجو ان تنال اعجابكم و ردودكم و نقاشكم
تحياتي
via مدونة لكل الجزائريين و العرب http://ift.tt/YLNs2x
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire