vendredi 9 janvier 2015

قصة مع ثلاث آيات كريمة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي الكرام

أردت سرد عليكم قصة كم راقتني وأثرت في لأن العبرة منها عظيمة وغايتها كبيرة وأبدأها :


كان في زمن مابعد الصحابة والخلفاء الراشدين رجلا يقرأ القرآن كثيرا ويرتله ترتيلا

مداوما عليه يوميا ويختم القرآن في السنة مرارا

وكان الجميع في بلدته يعلم بذلك

و لأن الله كما أوزع في نفوسنا الخير أوزع فيها الشر وترك لنا الاختيار لتقرير حياتنا

بما رزقنا الله من نعمة لم يهبها لبقية الخلق وهي نعمة العقل

كان الحاسدون يترصدون له واصحاب الفتنة يستهزءون به ويسخرون من أفعاله

عندما مات هذا الرجل مات وهو يقرأ القرآن وتوقف قرأته عند الاية رقم 24 من سورة يس:

((إنِّي إِذًا لَّفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ))

فعلم اصحاب الفتنة بما حدث وأي آية توقف عندا هذا الرجل

فأنتشرت الأخبار بسرعة البرق و وجدوا طريقة للإساءة للميت وقالوا هذه الاية شاهدة عليه فهو في ضلال مبين

وتسرب الشك للبعض من ضعفاء الايمان حتى شكوا في الميت شكوكا



ولكن الله تعالى :

(( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ))



فلقد رأى رأس الفتنة في منامه الرجل الميت وهو في أحلى صوره وهو يسير في الجنة

فسأله الفتان : مابالك تمشي مسرورا وأين أنت الآن فلقد اكتشفنا ضلالك من خلال الاية التي توقفت عندها ؟

فأجابه الرجل الميت : من قال لكم ذلك فلقد أتممت مابعدها

قال الفتان : ما قصة الآية التي توقفت عندها ؟

قال الرجل الميت : ختم الله بأن أموت وأنا أقرأ كتابه و لم أتمم الآيات في الدنيا فأتمم مابعدها في الآخرة

قال الفتان : ماذا فعلت في القبر ؟

قال الرجل الميت : لما جاءاني الملائكة للسؤال في القبر عن ربي أجبتهم بالاية التي بعدها (رقم 25 من سورة يس)

(( إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ))

قال الفتان : أين أنت لآن ؟

فأجابه الرجل الميت :( الآية رقم 26 من سورة يس )

(( قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُون ))

فلما استيقظ رأس الفتنة مزوعا علم إنه واصحابه قد ظلموا الرجل الميت فبادروا بالتوبة و قصوا قصة الرجل الميت لأهل المدينة


ليعلموا إن ما أدخل الرجل إلى الجنة هو مداومته على القرآن وحرصه عليه




هكذا هي ثلاث آيات متتالية فقط صنعت قصة لبلدة وتناقلتها الأجيال إلينا


لنعلم فضل القرآن حفظا لمن أراد المنزلة العالية و قراءة لمن أراد رضوان الله



اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا ، اللهم اجعله شفيعاً لنا ، وشاهداً لنا لا شاهداً علينا ، اللهم ألبسنا به الحلل ، وأسكنا به الظلل ، واجعلنا به يوم القيامة من الفائزين ، وعند النعماء من الشاكرين ، وعند البلاء من الصابرين ، اللهم حبِّب أبناءنا في تلاوته وحفظه والتمسك به، واجعله نوراً على درب حياتهم، برحمتك يا أرحم الراحمين ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .






هذا ما راقني وإن سردتها بطريقتي الخاصة فلم أنقلها حرفيا كما سمعتها

جزاكم الله خيرا احبتي






via مدونة لكل الجزائريين و العرب http://ift.tt/1ASG4SO

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire