نبذة عن زوجات الرسول
أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها:
هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزَى بن قصي كانت تدعى في الجاهلية (( الطاهرة )) وكانت قد ذكرت وهي بكر لورقة بن نوفل فلم يقض بينهما نكاح وقد تزوجت قبل الرسول رجلين هما:الأول عتيق بن عائذ بن عبدا لله بن عمرو بن مخزوم والثاني هو أبو هالة النباش بن زرارة التميمي.
أم المؤمنين سوده بنت زمعة رضي الله عنها :
هي سوده بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس القرشية، أمها الشموس بنت قيس بن زيد بن لبيد، أسلمت قديما وكانت تحت ابن عم لها يقال له السكران بن عمرو ابن عبد شمس وأسلم زوجها معها قديما وهاجروا الحبشة وفي عودتهم إلى مكة توفي زوجها، وتزوجها الرسول بعد موت خديجة بأيام في السنة العاشرة من النبوة قبل أن يعقد على عائشة.
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :
هي عائشة بنت أبي بكر الصديق القرشية التيمية أمها أم رومان بنت عامر بن عويمر ولدت عائشة بعد البعثة بأربع سنين أو خمس ، تزوجها الرسول وهي ابنة تسع سنين وكان ذلك بعد غزوة بدر الكبرى في شوال من السنة الثانية للهجرة ، ومكث عندها تسع سنين ومات وهي ابنة ثماني عشر سنة .
أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها :
هي حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما أمها زينب بنت مظعون أسلمت وهاجرت، وكانت قبل رسول الله تحت خنيس بن حذافة السهمي هاجرت معه ومات عنها بعد غزوة بدر فلما تأيمت ذكرها عمر لعلي وأبي بكر وعثمان ولم يجبه واحد منهما إلى زواجها فخطبها الرسول وانكحه إياها في شوال سنة ثلاث من الهجرة وطلقها رسول الله تطليقه واحدة ثم راجعها ، توفيت في شعبان سنة خمس وأربعين في خلافة معاوية وبلغت ستين سنة.
أم المؤمنين زينب بنت خزيمة رضي الله عنها :
هي زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبدالله بن عمرو بن عبد مناف ، تزوجها الرسول في رمضان من السنة الثالثة من الهجرة، وتكنى ( بأم المساكين ) لإطعامها إياهم ، كانت تحت عبدالله بن جحش وقتل عنها في يوم أحد .
أم المؤمنين أم سلمه رضي الله عنها :
هي هند وقيل رمله والأول أصح ، بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله ابن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب وتزوجها الرسول سنة أربع في شوال ، وكانت تحت سلمه عبد الله بن عبد الأسد المخزومي ، وتوفيت في ربيع الأول سنة خمسين وبلغت من السن سبعين سنة .
أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها :
أمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم ،كان رسول الله زوجها من زيد ابن حارثة فمكثت مدة ثم طلقها ، تزوجها الرسول هلال ذي القعدة سنة أربع من الهجرة وهي بنت خمس وثلاثين سنة ، وتوفيت سنة ستة وعشرين وصلى عليها عمر بن الخطاب وعاشت ثلاثا وخمسين سنة .
أم المؤمنين جويرة رضي الله عنها :
هي جويرة بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقيه كانت تحت سافع بن مسافع ابن صفوان ، وكانت قد وقعت في سهم ثابت بن قيس الأنصاري في غزوة بني المصطلق فذهبت الى رسول الله وأخبرته ، فأشار عليها أن تتزوجه فتزوجها وتوفيت في ربيع الأول سنة خمسين وبلغت من السن السبعين سنة .
أم المؤمنين أم حبيبه بنت أبي سفيان رضي الله عنها : هي أم حبيبة رمله بنت أبي سفيان صخربن حرب بن أميه بن عبد شمس ، أمها صفية بنت أبي العاص وكانت تحت عبيد الله بن جحش ، ويقال أن رسول الله عقد عليها بأرض الحبشة سنة ست وتوفيت سنة أربع وأربعين .
أم المؤمنين صفية بنت حيي رضي الله عنها :
هي صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية من بني اسرائيل وأمها ضرة ابنة السموأل كانت تحت كنانة بن أبي الحقيق قتل يوم خيبر في المحرم سنة سبع من الهجرة ،وتوفيت في رمضان سنة خمس وخمسين ودفنت في البقيع .
أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها :
هي ميمونة بنت الحارث الهلالية ، وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث ، تزوجها الرسول عليه الصلاة والسلام لما كان بمكة معتمرا سنة سبع بعد غزوة خيبر ،كانت تحت أبي رهم بن عبد العزَى وكان أسمها برة فسماها الرسول ميمونة ، وتوفيت عام الحرة سنة ثلاث وستين .
حياة الرسول مع عائشة رضي الله عنها
كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه أحب الناس إلى قلب النبي ، وقد فقد النبي عمه أبي طالب وزوجته خديجة اللذان كانا من أهم الأركان المدافعة عنه والتي يحتمي فيها . و قد انصرفت مشيئة الله أن يصاهر النبي أبا بكر الصديق ويتزوج عائشة .
فقد هاجر النبي من مكة إلى المدينة بصحبة أبي بكر رضي الله عنه الذي قال عنه المؤخرون : انه أعلم الناس في قريش بما فيها من خير وشر ، وكان تاجراً ذا خُلُقٌ معروف ، يأتيه رجال قومنه يألفونه في شيء واحد هو العلم والخبرة وحسن مجالسته .
هذا هو والد عائشة ، أما أمها فهي : أم رومان بنت عمير بن عامر بن بني الحارث بن غنم بن كعب من الرعيل الأول في الإسلام ، تزوجت قبل أبي بكر من عبد الله بن عبد الأسد ، وأنجبت منه الطفيل . فلما توفي تزوجها أبو بكر وأنجب منها عائشة وعبد الرحمن ، وهاجرت إلى المدينة بعد استقرار المسلمين ، توفيت في حياته فقال رضي الله عنه :
اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم الرومان فيك وفي رسولك .
وكان الرسول يوصيها في عائشة دائماً فيقول : " يا أم رومان ، استوصي بعائشة خيراً واحفظيني فيها " .
ولما رأى عائشة غاضبة قال لأم رومان معاتباً : " يا أم رومان ، ألم أوصك خيراً بعائشة
أن تحفظيني فيها " .
كان عليه السلام يحب هذا البيت الطيب الطاهر ؛ فالرجل فيه لا يُعرفُ لأحدٍ من أهل مكة فهو غني عن البحث في مناقب شخصه وحسبه ونسبه .
وقد التقى الرسول بعائشة أو فكر في الزواج منها عندما جاءته خولة بنت حكيم الأسلمية تقول له : ما تقول في عائشة بنت أبي بكر ، فيومئ بالموافقة وتمضي خولة إلى أم رومان تسألها في ذلك وتقول : أي أم الرومان ، ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة ؟
فقالت : وما ذاك ؟.
قالت خولة : أرسلني رسول الله أخطب عائشة .
فقالت :وددت .. انتظري أبا بكر فهو آت .
وجاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه وعرضت عليه خولة ما عرضته على أم رومان
في شأن خطوبة عائشة وزواجها فقال : وهل تصلح له ... إنما هي ابنة أخيه .
فرجعت خولة إلى النبي وأخبرته بما قال صاحبه أبي بكر ، فقال عليه السلام :
" ارجعي إلى أبي بكر فقولي له أنت أخي في الإسلام وأنا أخوك ، وابنتك تصلح لي " .
ففكر أبو بكر مليا واتخذ قراره بعد أن ذهب إلى دار مطعم بن عُدي ، اللذين طلبوا عائشة لابنهم جبير قبل الإسلام ، فلما دخلها عليهم استقبلوه بفتور شديد وقالوا هم على دين الكفر: يا ابن أبي قحافة ... لعلنا إن زوجنا ابنتك عائشة لابننا أن تصبئه وتدخله في دينك الذي أنت عليه !!.
لم يجب الصديق ومضى إلى داره فرحا أن تحلل من وعدهم ، ووافق على الزواج المبارك ، وكان الزواج الذي تتحدث عنه عائشة فتقول :جاء رسول الله بيتنا فاجتمع إليه رجال من الأنصار ونساء ، فجاءتني أمي وأنا في أرجوحة بين عذقين فأنزلتني ثم سوت شعري ومسحت وجهي بشيء من الماء، ثم أقبلت تقودني حتى إذا كنت عند الباب وقفت بي حتى ذهب بعض نفسي ، ثم أدخلتني ورسول الله جالس على سرير في بيتنا فأجلستني في حجرة وقالت : هؤلاء أهلك فبارك الله لك فيهن وبارك لهن فيك.
ووثب القوم والنساء فخرجوا ، وبنى بي رسول الله في بيتي ، ما نحرت علي جذور ، ولا ذبحت من شاة ، وأنا يومئذ ابنة تسع سنين حتى أرسل سعد بن عباده بجفنه ، كان يرسلها إلى رسول الله . وقد وصف الناس عائشة في عرسها فقالوا : كانت عروسا خفيفة الجسم ذات عينين واسعتين ، وشعرها جعد ، ووجهها مشرق مشرب بحمرة .وكانت عائشة رضي الله عنها أشد نسائه غيرة عليه من شدة حبها له . ومن مشاهد غيرتها عليه يوم زواجه بأسماء بنت النعمان الكندية ولما رأتها عائشة أحست بالغيرة لجمالها وخوفها من أن تستأثر بقلبه، فدعت حفصة بنت عمر وبعض نساء الرسول وقالت لهن : قد وضع يده في الغرائب يوشكن أن يصرفن وجهه عننا ، ودبرت مكيدة تثير الابتسام والضحك، فلما سرحها رسول الله ، وعلم ما كان من غيرة نسائه قال : " رب أصرف عني كيدهن إن كيدهن عظيم" . وتستبدل عائشة هودجها مع حفصة في إحدى الغزوات لترى ما سيفعل الرسول عندما يجد حفصة في هودجها ، فلما قصد الرسول الهودج قضى ليلته مع حفصة ، فكان من غيرتها ما يثير الابتسام .وظلت مع الرسول أيامها كلها حتى مات وقد وضع رأسه في حجرها ؛ تقول عائشة :قبض عليه بين سحري ( أي على صدرها ) ثم وضعت رأسه على وسادة وصمت القوم ومع النساء وأضرب وجهي حزنا عليه .
أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها:
هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزَى بن قصي كانت تدعى في الجاهلية (( الطاهرة )) وكانت قد ذكرت وهي بكر لورقة بن نوفل فلم يقض بينهما نكاح وقد تزوجت قبل الرسول رجلين هما:الأول عتيق بن عائذ بن عبدا لله بن عمرو بن مخزوم والثاني هو أبو هالة النباش بن زرارة التميمي.
أم المؤمنين سوده بنت زمعة رضي الله عنها :
هي سوده بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس القرشية، أمها الشموس بنت قيس بن زيد بن لبيد، أسلمت قديما وكانت تحت ابن عم لها يقال له السكران بن عمرو ابن عبد شمس وأسلم زوجها معها قديما وهاجروا الحبشة وفي عودتهم إلى مكة توفي زوجها، وتزوجها الرسول بعد موت خديجة بأيام في السنة العاشرة من النبوة قبل أن يعقد على عائشة.
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :
هي عائشة بنت أبي بكر الصديق القرشية التيمية أمها أم رومان بنت عامر بن عويمر ولدت عائشة بعد البعثة بأربع سنين أو خمس ، تزوجها الرسول وهي ابنة تسع سنين وكان ذلك بعد غزوة بدر الكبرى في شوال من السنة الثانية للهجرة ، ومكث عندها تسع سنين ومات وهي ابنة ثماني عشر سنة .
أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها :
هي حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما أمها زينب بنت مظعون أسلمت وهاجرت، وكانت قبل رسول الله تحت خنيس بن حذافة السهمي هاجرت معه ومات عنها بعد غزوة بدر فلما تأيمت ذكرها عمر لعلي وأبي بكر وعثمان ولم يجبه واحد منهما إلى زواجها فخطبها الرسول وانكحه إياها في شوال سنة ثلاث من الهجرة وطلقها رسول الله تطليقه واحدة ثم راجعها ، توفيت في شعبان سنة خمس وأربعين في خلافة معاوية وبلغت ستين سنة.
أم المؤمنين زينب بنت خزيمة رضي الله عنها :
هي زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبدالله بن عمرو بن عبد مناف ، تزوجها الرسول في رمضان من السنة الثالثة من الهجرة، وتكنى ( بأم المساكين ) لإطعامها إياهم ، كانت تحت عبدالله بن جحش وقتل عنها في يوم أحد .
أم المؤمنين أم سلمه رضي الله عنها :
هي هند وقيل رمله والأول أصح ، بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله ابن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب وتزوجها الرسول سنة أربع في شوال ، وكانت تحت سلمه عبد الله بن عبد الأسد المخزومي ، وتوفيت في ربيع الأول سنة خمسين وبلغت من السن سبعين سنة .
أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها :
أمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم ،كان رسول الله زوجها من زيد ابن حارثة فمكثت مدة ثم طلقها ، تزوجها الرسول هلال ذي القعدة سنة أربع من الهجرة وهي بنت خمس وثلاثين سنة ، وتوفيت سنة ستة وعشرين وصلى عليها عمر بن الخطاب وعاشت ثلاثا وخمسين سنة .
أم المؤمنين جويرة رضي الله عنها :
هي جويرة بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقيه كانت تحت سافع بن مسافع ابن صفوان ، وكانت قد وقعت في سهم ثابت بن قيس الأنصاري في غزوة بني المصطلق فذهبت الى رسول الله وأخبرته ، فأشار عليها أن تتزوجه فتزوجها وتوفيت في ربيع الأول سنة خمسين وبلغت من السن السبعين سنة .
أم المؤمنين أم حبيبه بنت أبي سفيان رضي الله عنها : هي أم حبيبة رمله بنت أبي سفيان صخربن حرب بن أميه بن عبد شمس ، أمها صفية بنت أبي العاص وكانت تحت عبيد الله بن جحش ، ويقال أن رسول الله عقد عليها بأرض الحبشة سنة ست وتوفيت سنة أربع وأربعين .
أم المؤمنين صفية بنت حيي رضي الله عنها :
هي صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية من بني اسرائيل وأمها ضرة ابنة السموأل كانت تحت كنانة بن أبي الحقيق قتل يوم خيبر في المحرم سنة سبع من الهجرة ،وتوفيت في رمضان سنة خمس وخمسين ودفنت في البقيع .
أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها :
هي ميمونة بنت الحارث الهلالية ، وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث ، تزوجها الرسول عليه الصلاة والسلام لما كان بمكة معتمرا سنة سبع بعد غزوة خيبر ،كانت تحت أبي رهم بن عبد العزَى وكان أسمها برة فسماها الرسول ميمونة ، وتوفيت عام الحرة سنة ثلاث وستين .
حياة الرسول مع عائشة رضي الله عنها
كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه أحب الناس إلى قلب النبي ، وقد فقد النبي عمه أبي طالب وزوجته خديجة اللذان كانا من أهم الأركان المدافعة عنه والتي يحتمي فيها . و قد انصرفت مشيئة الله أن يصاهر النبي أبا بكر الصديق ويتزوج عائشة .
فقد هاجر النبي من مكة إلى المدينة بصحبة أبي بكر رضي الله عنه الذي قال عنه المؤخرون : انه أعلم الناس في قريش بما فيها من خير وشر ، وكان تاجراً ذا خُلُقٌ معروف ، يأتيه رجال قومنه يألفونه في شيء واحد هو العلم والخبرة وحسن مجالسته .
هذا هو والد عائشة ، أما أمها فهي : أم رومان بنت عمير بن عامر بن بني الحارث بن غنم بن كعب من الرعيل الأول في الإسلام ، تزوجت قبل أبي بكر من عبد الله بن عبد الأسد ، وأنجبت منه الطفيل . فلما توفي تزوجها أبو بكر وأنجب منها عائشة وعبد الرحمن ، وهاجرت إلى المدينة بعد استقرار المسلمين ، توفيت في حياته فقال رضي الله عنه :
اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم الرومان فيك وفي رسولك .
وكان الرسول يوصيها في عائشة دائماً فيقول : " يا أم رومان ، استوصي بعائشة خيراً واحفظيني فيها " .
ولما رأى عائشة غاضبة قال لأم رومان معاتباً : " يا أم رومان ، ألم أوصك خيراً بعائشة
أن تحفظيني فيها " .
كان عليه السلام يحب هذا البيت الطيب الطاهر ؛ فالرجل فيه لا يُعرفُ لأحدٍ من أهل مكة فهو غني عن البحث في مناقب شخصه وحسبه ونسبه .
وقد التقى الرسول بعائشة أو فكر في الزواج منها عندما جاءته خولة بنت حكيم الأسلمية تقول له : ما تقول في عائشة بنت أبي بكر ، فيومئ بالموافقة وتمضي خولة إلى أم رومان تسألها في ذلك وتقول : أي أم الرومان ، ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة ؟
فقالت : وما ذاك ؟.
قالت خولة : أرسلني رسول الله أخطب عائشة .
فقالت :وددت .. انتظري أبا بكر فهو آت .
وجاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه وعرضت عليه خولة ما عرضته على أم رومان
في شأن خطوبة عائشة وزواجها فقال : وهل تصلح له ... إنما هي ابنة أخيه .
فرجعت خولة إلى النبي وأخبرته بما قال صاحبه أبي بكر ، فقال عليه السلام :
" ارجعي إلى أبي بكر فقولي له أنت أخي في الإسلام وأنا أخوك ، وابنتك تصلح لي " .
ففكر أبو بكر مليا واتخذ قراره بعد أن ذهب إلى دار مطعم بن عُدي ، اللذين طلبوا عائشة لابنهم جبير قبل الإسلام ، فلما دخلها عليهم استقبلوه بفتور شديد وقالوا هم على دين الكفر: يا ابن أبي قحافة ... لعلنا إن زوجنا ابنتك عائشة لابننا أن تصبئه وتدخله في دينك الذي أنت عليه !!.
لم يجب الصديق ومضى إلى داره فرحا أن تحلل من وعدهم ، ووافق على الزواج المبارك ، وكان الزواج الذي تتحدث عنه عائشة فتقول :جاء رسول الله بيتنا فاجتمع إليه رجال من الأنصار ونساء ، فجاءتني أمي وأنا في أرجوحة بين عذقين فأنزلتني ثم سوت شعري ومسحت وجهي بشيء من الماء، ثم أقبلت تقودني حتى إذا كنت عند الباب وقفت بي حتى ذهب بعض نفسي ، ثم أدخلتني ورسول الله جالس على سرير في بيتنا فأجلستني في حجرة وقالت : هؤلاء أهلك فبارك الله لك فيهن وبارك لهن فيك.
ووثب القوم والنساء فخرجوا ، وبنى بي رسول الله في بيتي ، ما نحرت علي جذور ، ولا ذبحت من شاة ، وأنا يومئذ ابنة تسع سنين حتى أرسل سعد بن عباده بجفنه ، كان يرسلها إلى رسول الله . وقد وصف الناس عائشة في عرسها فقالوا : كانت عروسا خفيفة الجسم ذات عينين واسعتين ، وشعرها جعد ، ووجهها مشرق مشرب بحمرة .وكانت عائشة رضي الله عنها أشد نسائه غيرة عليه من شدة حبها له . ومن مشاهد غيرتها عليه يوم زواجه بأسماء بنت النعمان الكندية ولما رأتها عائشة أحست بالغيرة لجمالها وخوفها من أن تستأثر بقلبه، فدعت حفصة بنت عمر وبعض نساء الرسول وقالت لهن : قد وضع يده في الغرائب يوشكن أن يصرفن وجهه عننا ، ودبرت مكيدة تثير الابتسام والضحك، فلما سرحها رسول الله ، وعلم ما كان من غيرة نسائه قال : " رب أصرف عني كيدهن إن كيدهن عظيم" . وتستبدل عائشة هودجها مع حفصة في إحدى الغزوات لترى ما سيفعل الرسول عندما يجد حفصة في هودجها ، فلما قصد الرسول الهودج قضى ليلته مع حفصة ، فكان من غيرتها ما يثير الابتسام .وظلت مع الرسول أيامها كلها حتى مات وقد وضع رأسه في حجرها ؛ تقول عائشة :قبض عليه بين سحري ( أي على صدرها ) ثم وضعت رأسه على وسادة وصمت القوم ومع النساء وأضرب وجهي حزنا عليه .
منقوللللللللللل للامانه
via مدونة لكل الجزائريين و العرب http://ift.tt/1AMKpZo
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire