dimanche 31 août 2014

في مجتمعنا لأننا نتقن الصمت حمّلونا وزر النوايا

السلام1



لأننا نتقن الصمت حمّلونا وزر النوايا





عبارة عميقة المعنى ، دقيقة المبنى



؛



لماذا نصمت ؟!



يصمت المرء ترفعا .. ويصمت ازدراء .. ويصمت جهلا .. ويصمت خبثا وغدرا



ويصمت احتراما وتقديرا .. ويصمت تواضعا .. ويصمت محبة .. ويصمت وفاء



ويصمت انكسارا .. ويصمت قهرا .. ويصمت ضعفا.. ويصمت تجاهلا



و يصمت ورعا وبُغضا في الخوض مع الخائضين .. و يصمت حبّا في الغموض



والبعض يصمت حبّا في الصمت !



إذن : تتعدد أسباب الصمت وتتفاوت ؛ بعضها محمود ، وبعضها الآخر مذموم



فليس كل صمت حكمة !



يا تُرَى مَن المُـلام أكـثـر ؟!



مَن صَمَت وترَك الآخر يتخبط في تفكيره وتتلاعب به الظنون



وهو قادر على أن ينهي حيرة ذلك الآخر بتحطيم جدار صمته وإطلاق العنان لبوحه ؟



أم مَن قلّ صبره على أخيه الصامت واستعجل الحكم عليه دون أن يدرك حقيقة صمته أو أبعاده ؟



ونحن مطالبون بحسن الظن والتماس العذر !!



كلاهما مـلام ، أعرف هذا ، لكن سؤالي من المـلام أكثر ؟!



الطبيعة الإنسانية تحبّ الوضوح ، وتشعر بالأمان مع الشخص الواضح ، والكلام هو رسول الوضوح .



قالوا سابقا : تكلّم كي أعرفك ؛ فحديث المرء صورة عن أفكاره ، عن مشاعره



عن ثقافته، عن قناعاته ..



تكلم كي أعرفك !



فعندما تتم المعرفة سأعرف معها كيف أعاملك المعاملة التي ترضيك ولا تؤذيني



أما الصمت فأمره محيّر ، خاصة إن لم يكن مُبَرَرا ، أو عندما يكون ديدنا



" فالصامت دوما " هو شخص أخفى الكثير ، وأطلعك على القليل .



لا شيء يعيب في هذا ، ولا ألومه على ذلك ! لكنني ألومه عندما تطغى عادته



فيكون صمته سكوتا عن الحق ، وعندما تكون عاقبة صمته الظلم !



ثبت من قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : " اتَّقُوا الظُّلْمَ ؛ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ! "



فمن يصمت وهو قادر على الكلام ، وفي كلامه راحة للآخرين ، أو دفع لظلم عنهم



إن لم يكن ظالما- فهو قاسي القلب عنيد

هل يحق للمسئول أن يصمت ؟



قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : « أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ

فَالأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ ، وَهُوَ مَسئوولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ . وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتِهِ

وَهُوَ مَسْوولٌ عَنْهُمْ . وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَىٰ بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ ، وَهِيَ مَسْوولَةٌ عَنْهُمْ

وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَىٰ مَالِ سَيِّدِهِ ، وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْهُ . أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ!! »



المسئولية تقتضي التوجيه والإرشاد ، ومتابعة سير العمل وتقرير الثواب والعقاب



فالمسئول ـ من وجهة نظري ـ هو معلّم بالدرجة الأولى ، فاق أقرانه بعلمه وجدّه

وسعة صدره ، وبعد نظره ، وحماسه .



إذن : صمت المسئول خطأ كبير وسبب في عرقلة المسير إلا إذا كان صمته



صمت المعلّم الذي يمنح لطالبه فرصة لتطبيق ما تعلّم ، ويتابعه من بعيد



فإن وجد منه صوابا صفّق له وأكرمه ، وإن رأى إخفاقا أعاد له الدرس



وفهّمه ما لم يفهم ، وشجعه على المضي قدما من جديد . هذا هو المعلّم الحق





via مدونة لكل الجزائريين و العرب http://ift.tt/1pwDhKR

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire