mardi 29 juillet 2014

هذا ما يفتي به حاخامات اليهود !!

هذا ما يفتي به حاخامات اليهود !!





بينما يقوم الدين الإسلامي على قيم ومبادئ إنسانية راقية, تخلو اليهودية المحرفة من أي مبدأ إنساني أو ثوابت أخلاقية, وبينما توجد قواعد لسلم المسلمين وحربهم مع أعدائهم, لا تجد مثيلا لذلك أو شبيها له في اليهودية المحرفة.



لقد حرم الإسلام نقض العهود والمواثيق المعقودة بين المسلمين وبين غيرهم ولو كانوا أعداءهم بضوابط وشروط واضحة ومفصلة, قال تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} التوبة/187



كما بينت الأحكام الفقهية الإسلامية القواعد التي تحكم حرب المسلمين مع أعدائهم, والتي بينها خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه بقوله وصية ليزيد بن أبي سفيان وهو يشيع جيشه المتوجه لبلاد الشام: (لاَ تَقْتُلُوا صَبِيًّا وَلاَ امْرَأَةً وَلاَ شَيْخًا كَبِيرًا وَلاَ مَرِيضًا وَلاَ رَاهِبًا وَلاَ تَقْطَعُوا مُثْمِرًا وَلاَ تُخَرِّبُوا عَامِرًا وَلاَ تَذْبَحُوا بَعِيرًا وَلاَ بَقَرَةً إِلاَّ لِمَأْكَلٍ وَلاَ تُغْرِقُوا نَحْلاً وَلاَ تُحْرِقُوه ) سنن البيهقي برقم 18616



وفي ظل هذه القواعد الإنسانية التي تحكم علاقة المسلمين بأعدائهم في السلم والحرب, لا تكاد تجد أي قواعد تحكم حالة السلم التي تكون سائدة بين اليهود والمسلمين, حيث ينقضون عهدهم في كل مرة كما يشهد بذلك القرآن الكريم: {الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ} الأنفال/56 .



وإذا كان اليهود لا تحكمهم أي قواعد في حالة السلم, فمن باب أولى ألا تحكمهم أي قيم أو مبادئ إنسانية أو دينية في حالة الحرب, فكل شيء في شريعتهم المحرفة في زمن الحرب جائز, وكل جرم أو نقيصة أو كبيرة مبررة في دينهم المزعوم.



وفي هذا الإطار لم يكن جديدا على حاخامات اليهود تلك الفتاوى العنصرية المتطرفة, التي - كانت وما زالت - تدعو إلى قتل النساء والأطفال في كل حرب تخوضها في مواجهة المسلمين عبر التاريخ القديم والحديث.



لقد أفتى أحد حاخامات اليهود في ظل الحرب الدائرة على غزة حاليا بفتوى عنصرية لا إنسانية مفادها أنه "لابد من تدمير غزة عن بكرة أبيها لتحقيق سلام إسرائيل"، والتي أصدرها الحاخام "دوف ليئور" أحد زعماء الصهيونية الدينية المسيحانية ال****ة في "إسرائيل" وحاخام مستوطنة كريات أربع، والمرجعية الدينية لحزب "البيت اليهودي" ثالث أكبر حزب في الائتلاف الحاكم.



وجاءت فتوى ليئور، ردًا على العديد من الأسئلة بشأن عما إذا كانت الشريعة اليهودية تسمح بإلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء غير المشاركين بصورة مباشرة في القتال معهم؟!



وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" – الإسرائيلية – الناطقة باللغة الإنجليزية: إن ليئور في البداية قام بالاستشهاد بأقوال الحاخام يهوذا بتسلئيل (المهرال)، أحد الحاخامات المُجددين في القرن السادس عشر، حينما قال: إن الأمة المُعتدى عليها بإمكانها إشعال حرب ضروس ضد الأمة المعتدية، وهي غير ملتزمة بالحفاظ على سلامة الأبرياء غير المشاركين شخصيًا في الاعتداء عليهم".



ونقلت الصحيفة عن الحاخام المتطرف قوله: "في زمن الحرب ، يسمح للأمة المُعتدى عليها بإنزال العقاب بالمواطنين الأبرياء من الأعداء بالصورة التي تراها مناسبة كمنع الإمدادات عنهم أو الكهرباء، فضلا عن قصف المنطقة برمتها، وفقًا لأوامر وزير الدفاع.. ولا بد من اتخاذ تدابير صارمة لسحق العدو".



وفيما يتعلق بالتعاطي مع ​حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استدرك الحاخام قائلا: "في حالة غزة، مسموح لوزير الدفاع بأن يأمر بتدمير غزة عن بكرة أبيها لإنهاء معاناة جنوب البلاد، وللحيلولة دون إلحاق الأذى بشعبنا، الذي طالما عانى من الأعداء المحيطين بنا".



وتابع: "لا مجال للحديث عن الإنسانية وغيرها من الاعتبارات، المهم حماية إخواننا في الجنوب وجميع أنحاء البلاد، واستعادة هدوء أرض إسرائيل".



وكان ليئور كتب مقدمة يشيد فيها بكتاب "شريعة الملك / تورات هميلخ"، الذي يعد المصدر الأساسي لمن يريد قتل الأغيار "الجوييم" بدم بارد؛ إذ أنه يمنح ترخيص شرعي لقتل العرب – خاصة – بما في ذلك الأطفال الرضع.



لم تكن هذه هي الفتوى العنصرية الوحيدة للحاخام "ليئور", فقد سبق وأن أصدر فتاوى تبيح تسميم آبار الفلسطينيين وسرقة محاصيل الزيتون، علاوة على اعتباره "باروخ جولدشتاين" منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي عام 1994 قديسا وبطلا.



فهل هناك ما هو أكثر دلالة من أمثال هذه الفتاوى على التحريف الذي طال الديانة اليهودية الصحيحة التي نزلت على موسى عليه السلام؟! وعلى العنصرية واللإنسانية التي يقوم على أساسها الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين المحتلة؟!!




المصدر :



http://ift.tt/WL5H89





via مدونة لكل الجزائريين و العرب http://ift.tt/1tlVVGH

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire